الخميس، 21 نوفمبر 2013

اقرأ أوجه من حولك



قراءة الوجة

 الوجه المثلث
فيه فك قوي وعريض، عظام وجنة واسعة، جبهة ضيقة وعينين متقاربتين من بعضهما.
يعتبر هؤلاء الأشخاص "يانغ" والسمات المميزة لهم هي الإرادة والقوة ويراهم الآخرين كأشخاص ذوي شخصية قوية ومستقلة، ويتمتع هؤلاء بقدر كبير من الطاقة ويحبون الأنشطة البدنية ويمكنهم التزامهم الشخصي وعقلانيتهم من العمل في الأوقات الصعبة.

الوجه المثلث المقلوب
يعتبر هذا الشكل للوجه شديد "الين" ويتسم بارتفاع واتساع الجبهة، وضيق الفك مع ضيق الفك ورفع العنق واتساع العينين.
يمتلك هؤلاء الأشخاص عقل نشط ويفضلون التحديات التي تنشط التفكير. يحبون الدراسة ومناقشة الموضوعات العلمية الأكاديمية والفلسفة والقضايا الاجتماعية ويتأثرون بالمشكلات والمضايقات العاطفية مما يصعب عليهم مواصلة حياتهم بشكل عادي.

الوجه البيضاوي
هو وجه ضيق وطويل، خاصة عند الجزء العلوي من الوجنتين، حيث أنه السمة الأساسية لتحديد الوجه البيضاوي الشكل. عادة ما يمتلك صاحب هذا الوجه جبهة مرتفعة وفك ضيق وذقن طويلة.
يغلب الإبداع والقدرة على التخيل على شخصية أصحاب هذا الوجه. عادة ما تظهر لديهم ميول فنية عالية ولذا فإنهم "ين" من هذه الناحية. يتميز هؤلاء الأشخاص بالمرونة ويسهل عليهم التكيف ولكن قد تسبب لهم طيبتم وحساسيتهم تحمل انتقادات الغير وبدلاً من إلقاء اللوم على الغير يلقونه على أنفسهم.

الوجه المربع
يمكن التعرف على هذا الوجه من الجبهة القصيرة العريضة والفك العريض ذو الزوايا الواضحة والمحددة.
يتميز أصحاب هذا الوجه بالعملية والمنطقية وأداء المهام بشكل جيد يعتمد عليهم، مستقلون ومنظمون فإنهم "يانغ" في ذلك، إن مفهومهم وموقفهم الثابت في الحياة يجعل من الصعب عليهم التغيير أو قبول التفكير المختلف للآخرين، قد يصعب عليهم مجاراة التيار، يمتاز هؤلاء الأشخاص بطبيعة أبوية ويلجأ إليهم أصدقائهم طلباً للنصيحة.



الوجه المستدير
إن المكونات الأساسية لهذا الوجه هي الاتساع عامة وخاصة عند الجزء العلوي من الوجنتين مع ذقن وجبهة عريضة ولكن قصيرة.
يعتبر أصحاب هذا الوجه "يانغ" ولديهم بنية قوية ويميلون إلى تبني المواقف المتوازنة واستخدام العقل والتفكير السليم لحل المشكلات، قد يصعب عليهم التكيف مع التغييرات ويفضلون الاستقرار، يمتلك هؤلاء الأشخاص طبيعة الأم ويلجأ إليهم الأصدقاء طلباً للحنان والدفء.



الماستر ريتا : المختصة بالتنويم المغناطيسي والإيحائي وخط الزمن وعلوم الطاقة الريكي والريكي الكوني الأبراج والدائرة الفلكية وعلم الساعات برامج خاصة لتخفيف الوزن .

الأربعاء، 20 مارس 2013

الأمم المتحدة تطلق تقريرها السنوي للتنمية البشرية لعام 2013

الأمم المتحدة تطلق تقريرها السنوي للتنمية البشرية لعام 2013
قطر والإمارات والكويت والسعودية حققت تنمية مرتفعة
الامم المتحدة في تقريرها السنوي عن التنمية البشرية لعام 2013: السعودية حققت مركزا متقدما ضمن الترتيب العام
نيومكسيكو: «الشرق الأوسط»
أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تقرير التنمية البشرية لعام 2013، الذي جاء تحت عنوان «نهضة الجنوب: تقدم بشري في عالم متنوع»، حيث أطلقته أمس هيلين كلارك، مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، برفقة رئيس المكسيك أنريكه بينيا نييتو.
ويتناول التقرير بالبحث والتحليل النهضة في البلدان النامية كحالة غير مسبوقة في التقدم البشري، من حيث سرعتها واتساع نطاقها، فالتاريخ لم يشهد تغيرا في الظروف المعيشية والآفاق المتاحة لهذا العدد الكبير من سكان العالم، بمثل هذا الحجم ولا بهذه السرعة.
وأظهر التقرير الذي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أمس، أن هذه الظاهرة لم تقتصر على مجموعة من البلدان متوسطة الدخل، مثل: البرازيل وروسيا والصين والهند، بل تجاوزتها لتشمل ما لا يقل عن 40 بلدا ناميا حققت مكاسب في التنمية البشرية فاقت ما هو متوقع في العقود الأخيرة.
وجاءت معظم هذه الإنجازات، حسب التقرير، حصيلة لاستثمارات مستدامة في برامج للتعليم والصحة والخدمات الاجتماعية، وانفتاح قوي على عالم يزداد ترابطا. ويشير برنامج الأمم المتحدة إلى أن من الخطأ اعتقاد أن النمو الاقتصادي ينعكس على الدوام في شكل تنمية بشرية، غير أن سياسات ناجحة للحد من الفقر وتشجيع الاستثمار وتطوير قطاعات التعليم والتغذية والصحة ومهارات العمل هي التي في إمكانها أن تحقق الكثير على صعيد التنمية البشرية.
وأكد التقرير السنوي للتنمية البشرية ضرورة وضع سياسات مناصرة للفقراء، والاستثمار في القدرات البشرية من خلال التركيز على التعليم والتغذية والصحة ومهارات العمل، مما يعزز فرص الحصول على عمل لائق، وبالتالي تحقيق تنمية مستدامة.
ومن الحقائق التي كشف عنها تقرير برنامج الأمم المتحدة للتنمية أن دول الجنوب نجحت في خلق شراكات تجارية وتكنولوجية كان لها أثرها الكبير في تحقيق التنمية البشرية، وهو ما يشجع على توقعات أفضل بكثير بحلول عام 2020.
وحدد أربعة مجالات يجب التركيز عليها، وهي تعزيز التكافؤ، ويشمل ذلك المساواة بين الجنسين، ومنح المواطنين، بمن فيهم الشباب، فرصة أكبر للمشاركة، ثم مواجهة الضغوط البيئية وحسن إدارة التغييرات السكانية.
وركز تقرير التنمية البشرية، بشكل خاص، على ضرورة تعليم الفتيات؛ لأن المستوى التعليمي للأم مهم لبقاء الطفل على قيد الحياة، حسب التقرير الذي لاحظ أيضا أن تعليم الفتيات يؤدي إلى خفض معدل وفيات الأطفال. وشدد التقرير على ضرورة اعتماد سياسات اجتماعية جريئة وفاعلة، ويتوقع أن تحقق تلك السياسات، إذا ما اعتمدت، نتائج باهرة، كما تبين التجربة في مناطق أخرى من العالم.
وأكد التقرير السنوي أن المنطقة العربية باستطاعتها أن تجني عائدا كبيرا إذا ما حولت التقدم الذي أحرزته في مجال التعليم إلى فرص عمل للشباب، وحذر من أن العجز في توليد فرص العمل بالسرعة المطلوبة من شأنه أن يؤجج التوتر الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.
ولاحظ التقرير السنوي الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للتنمية، أن نهضة الجنوب حالة غير مسبوقة، وتتميز بتغير نحو الأفضل في ظروف معيشة شعوب دول كانت تحتل حتى وقت قصير مراتب دنيا في تسلسل الدول المتقدمة.
وأوضح التقرير «أن تحول عدد كبير من الدول النامية إلى دول ذات قوة اقتصادية فاعلة وتأثير سياسي أكبر، كان له أثره على تحقيق تقدم على صعيد التنمية البشرية»، كما أشار إلى أن «مختلف دول العالم نجحت خلال العقود الماضية في تحقيق مستويات أعلى من التنمية البشرية، مما يقلل من ظاهرة عدم التكافؤ بين الناس».
وأوضح تقرير التنمية البشرية الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للتنمية، أن المنطقة العربية تضم دولتين في مجموعة التنمية البشرية المرتفعة جدا، هما قطر والإمارات، وثماني دول في مجموعة التنمية البشرية المرتفعة، هي البحرين والكويت والسعودية وليبيا ولبنان وعمان والجزائر وتونس، وست دول في مجموعة التنمية البشرية المتوسطة، وهي الأردن وفلسطين ومصر وسوريا والمغرب والعراق، وثلاث دول في مجموعة التنمية البشرية المنخفضة، هي اليمن وجيبوتي والسودان.
ونبه إلى أن معدل البطالة في المنطقة العربية سجل أرقاما قياسية، حيث تجاوز الخمسين في المائة في مصر مثلا.
وأشار تقرير التنمية البشرية إلى أن المنطقة العربية تعاني تفاوتات شاسعة بين الدول الغنية والفقيرة، إضافة إلى التفاوتات داخل الدول ذاتها، منبها في الوقت نفسه إلى ضخامة حجم الفوارق بين الجنسين داخل الدول العربية، ويأتي اليمن في المرحلة الأخيرة من حيث عدم المساواة بين الجنسين.
وذكر التقرير أن في استطاعة الدول العربية أن تجني الكثير لو أنها تمكنت من استغلال التغيرات والزيادات السكانية في مجال خلق فرص عمل، لا سيما للشباب.
ويشدد التقرير على ضرورة اعتماد سياسات اجتماعية جريئة وفاعلة، ويتوقع أن تحقق تلك السياسات، إذا ما اعتمدت، نتائج باهرة، كما تبين التجربة في مناطق أخرى من العالم.
ولاحظ التقرير أيضا أن تحديات التنمية العالمية تصبح أكثر تعقيدا، مما يتطلب عملا منسقا، مثل القضاء على الفقر والتغيرات المناخية، وإحلال السلام والاستقرار، وذكر أن دول العالم أصبحت الآن مرتبطة إحداها بالأخرى من خلال التبادلات التجارية والهجرة والمعلوماتية وتكنولوجيا الاتصالات، وبالتالي ليس مستغربا أن يكون لقرارات سياسية تتخذ في مكان ما تأثيرات كبيرة في أماكن أخرى.

الاثنين، 7 يناير 2013

قوة الثقة بالنفس

بين الغرور والإعجاب بالنفس وبين استصغارها وعدم الاعتداد بها، توجد الثقة بالنفس، و الشعور بذاتيتها واستعدادها للكمال الإنساني، وعلى حسب هذه الثقة بالنفس قوة و ضعفا، يكون عزم الإنسان في العمل أو كسله عنه، فإذا كان ذا ثقة تامة بنفسه شاعرا بكرامتها، فإنه لا يزال يزداد بها طموحا إلى المعالي وعزوفا عن الرذائل و النقائص، وإذا ضعفت ثقته بنفسه و لم يقدر قيمتها حق قدرها هان عليه أمرها ورضي لها بكل صغار و احتقار، ولا يبالي أصفعه زيد أم داسه بكر؟ وعاش بها معيشة الحشرات في مستنقعات الخسة و المهانة.
إن الثقة بالنفس كما تكون في الفرد تكون في الأمة، فإن الأمة إذا كانت واثقة بنفسها شاعرة، بوضعيتها. ومنزلتها في الوجود، تكون دائما خواضة في العظائم وجلائل الأعمال، طماحة إلى المعالي تواقة إلى إحراز مكانتها في قمم المجد والسؤدد، غير هيابة ولا راهبة ولا قانعة، ولا تقدر بحال أن تقيم على هضيمة أو تنام عن ضيم، ولأن تبذل ما لديها من نفس ونفيس، وتضحي كل مرتخص وغال، خير لها من أن تصبر على القذى، وكل فرد من أبنائها يرى نفسه أنه الأمة وحده لما تنطوي عليه ضلوعه من الشعور بذاته والثقة بنفسه.
و إذا لم تكن لها ثقة بنفسها ولا شاعرة بما لها من القوة و النبوغ والاستعداد الكامنة فيها، فإنها تتضاءل وتتصاغر وتنكمش و تنزوي، فتحيى وهنة وكلة قانعة، وهي إلى العدم أقرب منها إلى الوجود، لا أمل لها ولا رجاء ولا غاية، فتنتزع الثقة بالنفس من كل فرد من أبنائها، فيعيش كذلك غير شاعر من نفسه بذرة من الكمال، ظانا أنه كالخرقة الملقاة لا يصلح لشيء، وإن بقية إخوانه مثله لا يليقون لشيء، سالبا عنهم كل فضيلة، ملصقا بهم كل رذيلة، قياسا على ما يشعر في نفسه من النقص و الحطة، واستنادا على مايرى من بعض الأفراد من العجز والضعف و الوهن.
و من هذا فشا سوء الظن بالأفراد و الجماعات، وساد التشاؤم بينهم، و سارت كلمة (دع عنك المسلم ) مسرى الأمثال. فإذا هب أحدهم لمشروع خيري وأراد مشاركة إخوانه فيه و التعاون معهم عليه، قيل له ( دع عنك المسلم ولا تأمنه ولا تثق به وفر منه فرار الشاة من الذئب ) وأنشد لسان حاله قول الشاعر :
عوى الذئب فاستأنست للذئب إذ عوى     وصوَّت إنـــسان فكـدت أطير    
وإذا حدثت بالأمة بلية واستدعاه إخوانه لمشاطرتهم في أمرها، فر هاربا وانزوى في قعر بيته، لا جبنا ولا شحا، ولكن لسوء ظنه بهم وعدم وثوقه بأعمالهم واتهامه لهم بأنهم سيخونونه ويوقعـونه في ورطة لا مخلص له منها، و يا ليته لو اقتصر على هذا، ولكنه ينفث سمومه في كل من يثق في كلامه ويختلق له وسائط التأبيط والانفصال عن بقية الجماعة لإضعافها، وإحباط مساعيها وإظهار أنه هو المدبر الحكيم، فإذا أصغى هذا المسكين إلى كلامه، وأثر في نفسه، اتهم الجماعة فانعزل عنها وعاش فريداً مستوحشا، في عزلة تامة مسجونا عن بقية العائلة الملية مدى حياته، وهو لا خيرا جلب له أو لأمته ولا ضيرا دفع، وإذ لم يصغ إلى كلامه بل سار في سبيله واستعان بإخوانه فظهرت من أحدهم خيانة أو ضعف أو سوء تصرف -و تلك طبيعة البشر- أو اعترضه عائق في طريقه فكابد المشاق و قارع الخطوب، فعوض أن يسليه ويدله إلى مكامن الضعف حتى يتدارك ما فات يجابهه قائلا: ألم أقل لك دع عنك المسلم؟ وألم أحذرك من كل ذي برنوص؟ فذق جزاءك واعتبر بمغبة عنادك و إصرارك.
يريد بهذا أن يظهر له أن نظريته هي الصحيحة و أنه إنما أخفق لمخالفته لها واعتداده بأخيه المسلم، لا لعوائق أخرى كالجهل بالوسائل، وعدم إعداد معداته اللازمة، وكأمور طبيعية خارجة عن مقدوره.
فإذا تمكن من سلب ثقته بأخيه، هش وبش إذ حال بينه وبين عضده وتركه في حالة سيئة، لا ملجأ له منها إلا به، وتلك هي غايته ومرامه، وإذ لم يتمكن من ذلك حرمه كل انتفاع منه، وأغلق بابه دونه، بل تتبع سقطاته وتقصى أثره، فإذا عثر استلقى على ظهره ضحكا و سخرية، كأنه يتوهم لغروره أن معترك الحياة فراش ليس فيه إلا الراحة و السكون، و كأنه لم يتل قوله:  } ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا و هم لا يفتنون{ العنكبوت /1
و قوله: } أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم و يعلم الصابرين{  آل عمران / 142.
و أدهى من ذلك و أمر أن فشا في بعض الأوساط ذلك وبلغ بها إلى أن صارت تتمثل فيما بينها بدون خجل بذلك المثل الذي سار ضدها من أعداء الإسلام و المسلمين من قولهم ( ترافايْ أراب)[2] في كل عمل لم يتقنه صاحبه، ينتحل أخصام المسلمين معائب ونقائص، فيعطون لها حقها من الإذاعة والتشهير، تنقيصا للإسلام وسخرية بالمسلمين، ولا يشعر المسلم الضعيف الغبي، إلا وقد جرت على لسانه مجرى المثل وإن كانت كخنجر غمده في صدره من غير أن يشعر تلك طبيعة ضعيف النفس مع القوي يقلده حتى في أضر شيء لنفسه ودينه و جنسه و بلاده.
نعم لئن كان الشائع في كثير من الأوساط الإسلامية الجهل و الخيانة و الفساد و الانحطاط حتى صارت وبالا عليها وعلى بقية المسلمين، وحجة لأخصام الإسلام عليه، فهل من المروءة فصل المسلم عن أخيه وإبعاده عنه وتحذيره منه وإضعاف ثقته به و إيئاسه من معالجته؟
و هل من الغيرة و الوطنية تنقيص المسلم بما ينقصه به ضده وإفساد سمعته وتشويهها و إعانة خصمه عليه؟
أو ليس من الواجب السعي الحثيث في إزاحة تلك الأوصاف الذميمة، والسهر على إصلاح تلك الحالة الأسيفة؟
أو ليس من المفروض تنزيه اللسان عن تنقيص المسلم وتلويثه بما يلوثه به خصمه، والذود عن عرضه والدفاع عن كرامته؟
أو ليس من الفضيلة نصحه بكل وسيلة وإرشاده لإتقان عمله وضبط عمله، وضبط أموره وتنسيق شؤونه قدر المستطاع؟؟؟
و لكن قاتل الله الجهل و سوء التربية فإنهما تجعلان الإنسان عدو نفسه وقوميته، وتترك في نفسه على الدوام آثارا سيئة لا تحصى ولا يزيحها إلا التربية الصحيحة والتعليم الصحيح.
وهنالك أمور تربي في الإنسان الثقة بنفسه يجب عليها مراعاتها إن أراد لنفسه خيرا وسعادة في الدنيا والآخرة.
منها الثقة بالله تعالى، و إفعام القلب إيمانا به سبحانه فإن يقينه بالله وإيمانه بأنه لا يخلف الميعاد، يملأ قلبه راحة وطمأنينة، وأنه لا محالة فائز بمطلوبه }والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا{  العنكبوت /69
و منها الشعور التام بأنه إنما خلقه الله، و كرمه و فضله على كثير من خلقه وسخر له ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه، لا ليعيش ذليلا مهانا ولكن ليعيش حرا كريما وسيدا شريفا وقويا عزيزا إذا استقام على الطريقة.
ومنها أن يعلم أن الفوز و النجاح ثمرة السعي و الكد، و أن الخيبة والإخفاق نتيجة الكسل وعاقبة التفريط وتضييع الفرص، وأن العامل لا محالة ظافر بأحد الربحين إما العاجل أو الآجل فلا يذهب جده و جهاده سدى.
و منها مخالطة العاملين المخلصين ذوي العزائم الصادقة الواثقين بنفوسهم،  و مجانبة الوكلين الوهنين المتشائمين، ودراسة حوادث وتراجم العظماء المفعمة بالجلال و العظائم، المتكونة من الثقة بالنفس.
و منها تمزيق أغشية الجهل بالتعليم الصحيح، فإن الجاهل بطرق الحياة كالمتخبط في الظلام، لا يكون واثقا بنفسه ولا بأعماله مادام غير عالم بموارد الأمور ومصادرها، بخلاف المتعلم تعلما صحيحا فإنه يكون دائما على بينة من أمره لا تذبذب يعوقه ولا تزلزل يعرقله.
ومنها الثروة العائلية المادية و المعنوية، فإن هذه تنمي في القلب الثقة بالنفس و الشعور بذاتيتها، وبعكس ذلك الضعف العائلي المادي و المعنوي، فإن هذا يبري من قوة القلب ويذيب منه الثقة بالنفس، أيدنا الله و أيد قلوبنا ونفوسنا بروح منه