الأربعاء، 19 ديسمبر 2012

الفوائـــــــد الرهيبـــــــة للتنفــــــــس

الفوائـــــــد الرهيبـــــــة للتنفــــــــس
كيف نستطيع فهمها وإدراك معانيها وتطبيقها في حياتنا اليومية !!!

إعداد نزار محمد شديد
علينا أن نعلم وندرك بأنه مع كل تنفس شهيق نحن لا نتنفس الهواء فقط ، بل نتنفس جوهر وأثير طاقة الحيوية التي تسمى البرانا والتي هي الجوهر والطاقة الحيوية التي تتخلل الهواء ، وهناك أسرار بمتنتهى الأهمية لهذه الطاقة وللهواء الذي نتنفسه ومساراته التي يتخللها ، يتوجب على كل منا أن يلم بها ثم يتفهمها ويحفظها ويتقن تطبيقها تماماً وبشكل جدي جداً في كل حياته ، لأنها تشكل القاعدة الأهم في حياة كل منا ، وهذه الأسرار أوجزها لكم كما يلي :
الجزء الأول :
- علينا أن نعلم أن الرئة يصلها الهواء من الشهيق وهي تمتص منه الأكسجين الذي يمتزج فيها مع الدم
- العلماء اكتشفوا أن التنفس لا يتدفق دائماً وفي نفس الوقت إلى فتحتي الأنف ، حيث وجدوا أن التنفس يتدفق إلى فتحة واحدة في الوقت المعين الواحد ، ومن وقت لآخر أثناء اليوم يتدفق على فترات غير منتظمة في كلا الفتحتين
- كذلك اكتشف العلماء أن تدفق الهواء على فتحة واحدة للأنف يستمر لمدة ساعة ثم يعقبها تدفق على الفتحة الأخرى لمدة ساعة أيضا ، وعندما يكون التدفق على فتحة معينة فانه لا يمكن أن يكون هناك تدفق على الفتحة الأخرى
- هناك عصبين في العمود الفقري يدعيان ( حسب الثقافة الشرقية ) بنغالا وايدا ، وهناك ثقب وأنبوب يدعى سوشمانا يتخلل العمود الفقري ، وكل مرة نتنفس بها الهواء فان هذا الهواء يتخلل إما لعصب بنغالا أو ايدا ، وبعد دورة التنفس صعوداً ونزولاً يخرج من الفتحات الأنفية ، وعصب الايدا يبدا عند الفتحة اليسرى للأنف ليصل لعظمة الترقوة ثم إلى الجزء الأيسر للعمود الفقري ، وبالمثل فان عصب بنغالا يبداً عند الفتحة اليمنى باتجاه عظمة الترقوة إلى الجزء الأيمن من العمود الفقري

- إن عصب أو قناة سيشومانا لا يرتبط مباشرة بأي من الخياشيم ، حيث إنها تبدا من قاعدة الدماغ أو النخاع الشوكي لتمضي للأسفل للتجويف المركزي للعمود الفقري وتنتهي بالعصعص حيث توجد هناك نقطة لقاء بنغالا مع نقطة سيشومانا
- ضمن جذر الأنف حيث يلتقي الخيشومان وحيث بداية أعصاب بنغالا ، هناك إحدى اكثر النقاط الحيوية في الجسم وهذه النقطة حساسة جدا وتظهر نوعية ذكاء غريب حيث أن جذور ايدا وبنغالا العصبية تتوضع فيها ، وحساسيتها وذكائها تتمظهر في اختبار الجزيئات الأثيرية مع كل تنفس من الهواء الذي يخترق الخياشيم
- ضمن كل حجرة داخلية لكل منخر هناك بوابة او ضرفة للتشكيل الغضروفي ، هذه الحجيرات مسيطر عليها من قبل هذا المركز الحيوي ، فعندما يتدفق التنفس من خلال فتحة منخر واحدة ، تبقى الحجرة مفتوحة بينما تغلق الأخرى ، وهذه الوضعية هي ركيزة الحيوية ، لأن الصحة والمرض أو النجاح والفشل أو الربح والخسارة أو الموت والحياة هي نتائج فعالية وتراكم طريقة تفعيل هذا التناوب من الفعل
- الأشعة الكوكبية تتلاقى أيضا في هذه النقطة وتسيطر على أفعالها ، كذلك في هذه النقطة ، حيث يوجد المقبض الذي يتحكم بالحياة الإنسانية ، وعلية فان على الإنسان أن يتعلم كيف يتحكم ويسيطر على هذا المركز الحيوي وكيف يغير تدفق التنفس المطلوب للوصول إلى النتائج المرغوبة
- عندما يكون التدفق للتنفس من العصب البنغالي ـ حيث يكون المنخر الأيمن في حالة تدفق ـ فان عصب ايدا يكون ساكناً وبوابته مغلقه وكذلك بالمثل عندما يكون عصب ايدا ـ المنخر الأيسر في حالة تدفق ـ يكون بنغالا مغلق ، ولكن عندما يكون عصب سيشومانا أو كلا المنخرين في حالة تدفق ، فان بوابات كلا الخياشيم تكون مسترخية بلا عمل في حين أن كل من عصبي بنغالا وايدا يعملان بكفاءة عالية
- عندما يكون المنخر الأيمن في حالة تدفق للهواء في الشهيق والزفير عبر عصب بنغالا ، فانه يختار الإلكترونات الإيجابية التي يحتويها الأثير الذي يخترق الهواء ليحملها على شكل تيار كهر ومغناطيسي إيجابي إلى الأسفل نحو الجزء الأيمن من العمود الفقري
- لأن الجزء الأيمن هو الإيجابي فان الناس ممن يتدفق التنفس لديهم من هذا المنخر الأيمن ثبت انهم بشخصيات إيجابية وروحية عالية ومن غير العادي أن يكونوا عدوانيين
- عند بعض الذكور تكون لديهم العاطفة الجنسية بشكل لا يكبح كنتيجة للتدفق من المنخر الأيمن
- وبالمثل عندما يكون التدفق من المنخر الأيسر فان عصب ايدا يحمل إلكترونات سلبية إلى الجزء الأيسر من العمود الفقري ، وعندما يكون التدفق مسيطر عليه من الشخص فانه بذلك يمظهر الشخصية السلبية التي تمثل الخوف والجبن والخنوع والتواضع والإطاعة وغير ذلك ، وكذلك صور الفضيلة من مثل الثقة واللطف والإحسان والوقار والروحانيات
- التيارات الكهرومغناطيسية الإيجابية والسلبية تجري بالتناوب بين عصبي بنغالا وايدا ليجتمعا معاً عند موضع مركز الضفيرة الشمسية مع باقي أعضاء النظام العصبي الذي يتوضع خلال العمود الفقري لينتج طاقة البرانا اللازمة للماكينة العملية في الحركة والدوران عند الإنسان
- بسبب الكم الهائل من الفروع التي ترسل من خلالها وتتصل بها أعصاب بنغالا وايدا في الجهاز العصبي والحبل الشوكي ، فان الكثير من الطاقة تخزن في أماكن مختلفة ومنها الضفيرة الشمسية
- حين يصبح التدفق من كلا المنخرين متساوياً فان كل من بنغالا وايدا يأخذان المسؤولية بحمل التدفق للعمود الفقري في نفس الوقت ، ويمضيان عبر ذلك بتوزيع ما يحملانه لمختلف المواقع للعمود الفقري إلى أن يتصلا بطاقة البرانا في قناة سوشاميانا
- النظام العصبي السمباثي مركزه في الحجاب الحاجز ( الضفيرة الشمسية ) ويمتد للأفعال العقلية التي يحفزها الوعي من خلال دعم حيوية أعمال الجسم

- الرابط بين النظام الدماغي الشوكي والنظام العصبي الودي مشكل من العصب الرئوي الذي يمر خارج المنطقة الدماغية كمؤثر للجهاز الطوعي باتجاه الحلق / ليصل من خلال الفروع إلى القلب والرئة وليصل في النهاية ومن خلال الحجاب الحاجز إلى النظام العصبي الودي ليشكل الاتصال بين الاثنين ويصنع الوجود الجسدي المتفرد
- النظام الدماغي الشوكي هو منشأ العقل الواعي ، والنظام العصبي الودي هو منشاً العقل اللاوعي ، العقل الدماغي الشوكي هو قناة من خلالها نصل للوعي الذي يتمظهر من خلال الجس الجسدي والتمارين التي يتم السيطرة عليها بحركات جسدية ، هذا القسم من الأعصاب مركزه في الدماغ
- عندما تكون الضفيرة الشمسية في حالة فاعلة وتقوم بالإشعاع فان الحياة والطاقة والحيوية تمضي في كل جزء من الجسم وفي كل من تقابل ومن تتعامل معهم ، والإحساس يكون الشعور بالمتعة والسعادة والجسم يكون مليئاً بالصحة ، وكل ما تتصل به يكون في وضع سعيد ومريح
- إذا رغبت في تطوير الشجاعة والقوة لتكون اقل جبناً وأكثر إقداما ، فما عليك إلا أن تمارس التمرن على التنفس من خلال المنخر الأيمن ، في البداية ربما تجد ضرورة لغلق فتحة المنخر الأيسر بإصبعك الرابع ، ولكن بالتدرج ستصل للسيطرة كيفما تريد للإغلاق لأي من فتحتي المنخر بدون استعمال الأصبع ، وإذا رغبت في الوصول إلى أي من الخبرات الروحية ، مثل أعمال الإحسان والوقار والتبجيل والثقة واللطف والمرح والسعادة ، عندها عليك التمرن من خلال فتحة المنخر الأيسر
- في أوقات الصوم وعندما تحرم المعدة من الطعام ، فان الهواء ينطلق ليدخل ويملا الفراغات ، أن ملا المعدة بالهواء يساعد على تطوير القدرات الروحية كمثل قراءة الغيب أو زيادة قوة طاقة الشفاء ، ولهذا السبب فإن البعض يبتلعون الهواء بعدد من المرات يومياً ، أن هذا الابتلاع الواعي للهواء ليس فقط يسبب المنافع ، ولكن أيضا يعطي الشخص المتمرن القدرة على السيطرة على أعصاب مريئه ومعدته ، انهم ينفذون ذلك بالطريقة التالية :
إغلاق الفم ووضع اللسان ملامسا لسقف الحلق ، الشهيق من الأنف ، إغلاق فتحة المزمار للحنجرة باللحمية المشرفة على اللهاث ، الابتلاع أو إرسال الهواء للمريء في الأسفل من خلال عمل جذر اللسان والحنجرة
- علينا إتقان ممارسة التمرن لثلاثين دقيقة يومياً على التنفس المتناغم التالي :
اغلاق المنخر الأيمن بالإبهام الأيمن والاستنشاق من خلال المنخر الأيسر ، ثم اغلق المنخرين واحجز التنفس ، أطلق الزفير من المنخر الأيسر ، والمعادلة هي أن يكون الشهيق مع العد لثمانية والاحتفاظ إلى 16 ثم زفير لثمانية ، يزاد العد مع الوقت ليصبح 12 ، 16 ، 24 ، ومع الاستمرار بالتمرن ستجد يوماً أن الجسم يرتفع في الهواء بواسطة قوى خفية وهي قوة طاقة البرانا المخزنة في الجسم وهذه تكون المرحلة الأولى للارتقاء

علينا أن نعلم وندرك بأنه مع كل تنفس شهيق نحن لا نتنفس الهواء فقط ، بل نتنفس جوهر وأثير طاقة الحيوية التي تسمى البرانا والتي هي الجوهر والطاقة الحيوية التي تتخلل الهواء ، وهناك أسرار بمتنتهى الأهمية لهذه الطاقة وللهواء الذي نتنفسه ومساراته التي يتخللها ، يتوجب على كل منا أن يلم بها ثم يتفهمها ويحفظها ويتقن تطبيقها تماماً وبشكل جدي جداً في كل حياته ، لأنها تشكل القاعدة الأهم في حياة كل منا ،
انتظروا الجزء الثانى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق