الخميس، 24 أبريل 2014

كيف تخطط للنجاح وتدير موهبتك؟


أدركت أنني سأقابل في المستقبل، مواقف سلبية وتحديات وصعوبات كثيرة، وأن هذه الأشياء لن تنتهي أبدا؛ لأنها جزء من هذه الحياة، فكان اختياري هو: أن أتعلم كيف أواجه هذه المواقف حين تحدث، أن أتعامل مع الحياة كما هي، فما الممتع في الحياة إذا لم تكن فيها تحديات؟، لو كان اليوم كالأمس، فأين روعة الحياة؟ لو لم تكن هناك صعوبات، فأين متعة النجاح والفوز؟ تعلمت أن أغير طريقة تفكيري، كي أستطيع التعامل مع الحياة.
فدعونا نتغير معا في (برمج عقلك).
-- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- --
هل أنت شاعر؟ رسام؟ كاتب؟
هل ترى في نفسك موهبة ما، ولا تعرف كيف تديرها؟

لو كانت إجابتك للأسئلة السابقة هي: نعم، فأهلا بك في هذا الموضوع، هناك عشرات، بل آلاف، بل ملايين الموهوبين حول العالم، لم يحظوا بفرصتهم ولم يسمع بهم أحد.
هل تعرف لماذا؟

يعتقد البعض أن الموهبة وحدها تكفي، إلا أنها ليست كذلك أبدا، فهناك جانب يكاد يكون أكثر أهمية من الموهبة ذاتها وهو: القدرة على إدارة هذه الموهبة. فكر في الأمر، فكر في نجوم المجال الذي تبدع فيه، هل كلهم موهوبون بدرجة أكثر من كل منافسيهم على الساحة؟ في الغالب لا، هناك من هم أكثر منهم موهبة، لكن هناك (شيئا ما) لم يجعلهم على نفس هذا القدر من النجاح.
في هذا الموضوع سنتكلم عن النجاح لو كنت شخصا مبدعا، وكيف تتميز في مجالك، سنتكلم اليوم عن تنمية الموهبة، وفي العدد القادم سنتكلم عن تسويق وإدارة هذه الموهبة.

1- الموهبة
لا يمكنك أن تفتح متجرا لبيع الذهب، دون أن يكون لديك ذهب. لا يوجد تعريف محدد للموهبة، لكنها كأي شيء في الحياة يمكن تنميتها وجعلها أفضل حالا. الموهبة هنا هي رأس مالك الذي ستستثمره في مشروع حياتك، يجب أن تنمي رأس المال؛ كي تستطيع أن تقيم مؤسستك.

الموضوع بسيط كي تنمي موهبتك عليك أن تقوم بما يجب فعله:

أ‌- ضع الفاكهة في الخلاط: لن تستطيع أن تخرج إبداعا مالم تكن هناك مدخلات، اعتبر عقلك خلاطا تضع فيه أنواعا مختلفة من الفاكهة؛ كي يخرج الناتج كوكتيلا تسميه (إبداعك). هذه هي الفكرة في بساطة، هناك كتاب وفنانون خبا ضوؤهم بعد أن تبين للجميع حقيقتهم المؤلمة، وهي أنهم أعطوا كل ما عندهم، ولم يصبح عندهم المزيد، لو عاش الفنان في بيئة معينة ثم أصبح ناجحا، وانتقل للحياة في برجه العالي فأن هذا قد يكون شهادة وفاة موهبته؛ لأنه سيفرغ ما في جعبته سريعا ولن يعود في عقله المزيد بعد فترة.
ما مدخلاتك؟          القراءة؟      مقابلة الناس؟         السفر؟                  مشاهدة التلفاز؟               متابعة نجوم هذا المجال وملاحظة أساليبهم؟
أنت من يجب أن يعرف هذه المدخلات، فلا تنصرف عنها بأشياء أخرى، وإلا لأصبت بالأمراض الإبداعية كالتكرار والسطحية. ببساطة: لا تتوقف أبدا عن وضع الفواكه في الخلاط.
 
ب‌- العب
كي تنمي موهبتك عليك أن تعرف الحالة الذهنية التي تجعلك مبدعا، دعنا نكن أكثر بساطة.
الموهبة - أي موهبة - تمر بعدة مراحل
 
- مرحلة الهواية
- مرحلة الظهور
- مرحلة الاحتراف
في مرحلة الهواية:
تمارس موهبتك في أوقات الفراغ كنوع من التسلية، لأنك تحبها.
في مرحلة الظهور:
تبدأ في عرض أعمالك على الناس.
 في مرحلة الاحتراف:
تبدأ في جعل هذه الهواية مهنتك. الفكرة هنا في الحالة الذهنية، غالبا ما تكون أكثر إبداعا في المرحلة الأولى، لأنك كنت تنظر للموضوع وكأنه لعبة، نحن نستمتع باللعب، لذلك نلعب في استمتاع، في اهتمام؛ حتى إننا ننسى الوقت ونحن نلعب، بينما نحسب الوقت بدقة ونحن نعمل. مرحلة الهواية هي مرحلة اللعب؛ لذلك يبدأ نجمك في الارتفاع حين تبدأ في الظهور، وحين تأتي مرحلة الاحتراف، قد يصبح الإبداع واجبا يوميا ثقيلا لابد للمرء أن ينتهي منه وكأنه واجب مدرسي، هذا لو نظرت إليه وكأنه كذلك.

الشخص الذي يحب عمله، لا يعمل، أي أنه مستمتع ولا يشعر بأنه في وظيفة مفروضة عليه. لو حاولت أن تضع نفسك في الحالة الذهنية الأولى (أي النظر للموضوع وكأنه لعبة أو هواية محببة) ستصنع فارقا ملموسا في إنتاجك، تذكر دائما كيف كنت تنظر للموضوع في المراحل الأولى، واجعل هذه نظرتك الدائمة لعملك، الإبداع ليس وظيفة، بل هواية تستمتع بممارستها.

ج- اسأل.. استشر
لا يمكننا الحكم على أنفسنا بنجاح، نحن نرى أننا الأفضل وننجذب نحو من يمتدحوننا طوال الوقت، إلا أننا قد لا نكون كما نظن أنفسنا.
منذ سنوات عديدة، حين كنت فنان كاريكاتير مبتدئًا، عرضت أعمالي على الفنان "مصطفى حسين"، فقال لي: "عندك بذرة كويسة"
أذكر أنني تعجبت وقتها، لأنني كنت أعتقد أن موهبتي أكبر من أن يقال عنها إنها بذرة. وبمضي السنوات، طورت أسلوبي واكتسبت المزيد من الخبرة، عندها نظرت للوحات التي كنت أرسمها في صغري، واكتشفت فعلا أنها كانت بذرة لما أنا عليه الآن.
المبدع ديكتاتور بطبعه؛ لذلك فنبع الإبداع يجف بطبعه. دعنا نحاول إطالة عمر هذا الإبداع، ولا نتركه يتخذ دورته الطبيعية نحو الفناء. نحن لا نعرف الحكم على أنفسنا؛ لذلك فلنستعن بالآخرين، لهذا السبب يستعين الفنانون في هوليوود بطاقم من المستشارين؛ كي يشيروا عليهم يجب أن تعرف هل أنت جيد أم سيء؟

اعتبر نفسك سيئا دائما، واسع نحو التجديد والتحسين من أسلوبك، راقب ردود الأفعال واعمل لها ألف حساب، استشر من تعتقد أنهم يفهمون هذه الأمور (مش أي حد) وضع لتعليقاتهم ألف اعتبار. لو اعتقدت أنك الأفضل، وأن الآخرين لا يفهمون، فاعلم أن المنحنى الخاص بك قد بدأ في الهبوط في بطء. الأخذ برأي المتخصصين ومن تثق بخبرتهم، سيجعلك تتقدم أكثر. فلو لم تتقدم خطوات إلى الأمام، فستجد أنك تتراجع؛ لأن العدائين المنافسين سيسبقونك في مرمى السباق.

د- مصاصو الدماء
 لو كنت موهوبا فعلا، فستكتشف أن هجوما عنيفا قد شن عليك من قبل مصاصي دماء، يطاردونك لامتصاص الإبداع من دمك.
بالتأكيد قابلت أحدا منهم:
- شخص غير موهوب ولا علاقة له بأي نوع من أنواع الإبداع، تجده يستوقفك وينصحك بأشياء سخيفة خاطئة ويلعب دور الناقد معك دون أن تطلب؛ كي يشعر بأنه مهم.

- شخص موهوب وله علاقة وثيقة بالإبداع، يعمل بانتظام على تكسير مجاديفك وإخبارك بأنك غير موهوب، والسبب معروف طبعا، وما عدوك إلا بعض أولاد كارك.
هؤلاء يسعون إلى تدمير موهبتك، الأول دون أن يتعمد هذا، بينما الآخر متعمد طبعا.
هل تتجاهلهم؟
لا، طبعا.
مثلا: فنان الكاريكاتير "عمرو سليم" واجه النوع الثاني ويقول:   "أدين له بكل نجاح نجحته؛ لأنه جعلني أتلافى أي أخطاء في أعمالي، وأجبرني على أن أتقن كل ما أقوم به؛ كي لا يجد كلمة يعلق بها".
حول هذا الهجوم لنقطة في صالحك، اجعل هذا الهجوم وقودا لتقدمك وإتقانك لعملك.
وتذكر أن خير وسيلة للانتقام، هي أن تكون ناجحا.

هـ- ياما في الجراب يا حاوي

لو أحضرنا وعاء، وملأناه بالماء حتى حافته، فهل ستكون هناك مساحة كافية لوضع أي شيء آخر؟ لا، طبعا. لو أردنا وضع شيء آخر، علينا أن نفرغ الماء الموجود في الوعاء أولا، أليس كذلك؟ هذا هو الموضوع بالضبط، عقلك هو الوعاء، الفكرة في الماء. عليك أن تفرغ عقلك من الأفكار الإبداعية التي تشغله, كي يكون هناك متسع للمزيد من الأفكار الجديدة. الفكرة المحبوسة بتعمل قفلة في الدماغ (كده بالبلدي)؛ عشان كده لازم تطلعها بأي طريقة (تكتبها أو ترسمها أو تغنيها أو......) عشان تفضى لفكرة جديدة غيرها، لو لم تخرج الفكرة من عقلك، فستظل فيه، مانعة أي فكرة أخرى من الظهور. لو كنت تمتلك موهبة وجاءك شخص مبتدئ يطلب منك المشورة والنصيحة، فلا تتردد أبدا في إعطائه كل ما عندك.
تخيل؟ هذه هي الحقيقة، هذا المبتدئ جاء؛ ليعطي لك خدمة جليلة وهي أن يفرغ الماء من الوعاء الخاص بك. لو اعتقدت أن جراب الحاوي الخاص بك فيه ثلاث خدع فقط، فلا تتردد في إعطائه سر الصنعة؛ كي يفرغ جرابك وتشعر بالخواء وتسعى لتعلم حيل جديدة. وحين تفعل ستكتشف أن حيلك القديمة، مازالت على الرف إلى أن تحتاجها مرة أخرى. أفضل وسيلة للتعلم، هي أن تعلم شخصا.
هذا هو السر.

و- كن مبدعا كي تبدع
يمتاز التفكير الإبداعي بأنه إبداعي، لو فكرت بنمطية معتادة فلن تتقدم، الإبداع هو أن تجد شيئا جديدا لم يتطرق إليه أحد، أن تجد منطقة مظلمة لم يضئها أحد، فكر في أن تكون مختلفا لا مكررا. كثر المطربون في الساحة وكلهم يتكلمون في موضوع واحد وهو: الحب.

راقب معي من خرجوا عن هذه النمطية، ويغنون في مواضيع أخرى في الحياة: "محمد منير"- "شعبان عبد الرحيم"....،هذان (مع الفارق طبعا) نموذجان فريدان تشعر بأنهما يغنيان في منطقة لا منافس لهما فيها، أليس كذلك؟

الإبداع هو أن تجد منطقة جديدة تطرقها أنت وحدك.
إذ أنه من السهل أن تكون المنتصر حين لا يكون هناك منافس، إيجاد الأفكار الإبداعية هو السهل الممتنع، لو كنت تبحث عن موضوع لإبداعك فانظر – مثلا- من النافذة، وأول شيء تراه أمامك اجعله هو حل المشكلة.
أو فكر في الموضوع الذي من المستحيل أن تفكر فيه، فكر في الاتجاه المعاكس تماما لاتجاهك المعتاد، في الحل الذي من المستحيل أن يكون حلا، ستجد أنك وجدت فكرة لا بأس بها إطلاقا، وفي الغالب عبقرية.

السبت، 15 مارس 2014

استراتيجية العصف الذهني




استراتيجية العصف الذهني
ابتكر هذا الأسلوب أليكس أزبورن عام 1938 م بقصد تنمية قدرة الأفراد علي حل المشكلات بشكل إبداعي من خلال إتاحة الفرصة لهم معا لتوليد أكبر عدد ممكن من الأفكار بشكل تلقائي وسريع وحر التي يمكن بواسطتها حل المشكلة الواحدة ومن ثم غربلة الأفكار واختيار الحل المناسب لها .
وفيما بعد تم توظيف هذا الأسلوب في تنمية التفكير الابتكاري لطلاب المدارس وللعاملين فى مجالات متعددة منها الصناعة والقانون والدعاية والإعلام والتجارة والتعليم وأخيراً تم الأخذ به كأحد أساليب التدريب الشائعة الاستخدام فى البرامج التدريبية بما فيها برامج إعداد المعلم كما تعد طريقة العصف الذهني في التعليم و التدريب من الطرق الحديثة التي تشجع التفكير الإبداعي وتطلق الطاقات الكامنة عند المتعلمين و المتدربين في جو من الحرية والأمان يسمح بظهور كل الآراء والأفكار حيث يكون المتدرب في قمة التفاعل مع الموقف.
وتصلح هذه الطريقة في القضايا والموضوعات المفتوحة التي ليس لها إجابة واحدة صحيحة مفهوم العصف الذهني:(العصف الذهني أسلوب تعليمي وتدريبي يقوم على حرية التفكير ويستخدم من أجل توليد أكبر كم من الأفكار لمعالجة موضوع من الموضوعات المفتوحة من المهتمين أو المعنيين بالموضوع خلال جلسة قصيرة.) (هو أحد أساليب المناقشة الجماعية التي يشجع بمقتضاه أفراد مجموعة فرداً بإشراف رئيس لها علي توليد أكبر عدد ممكن من الأفكار المتنوعة المتكررة بشكل عفوي تلقائي حر وفى مناخ مفتوح غير نقدي لا يحد من إطلاق هذه الأفكار التي تخص حلولاً لمشكلة معينة مختارة سلفاً ومن ثم غربلة هذه الأفكار واختيار المناسب منها.)
المبادئ الأساسية في جلسة العصف الذهني: يعتمد نجاح جلسة العصف الذهني على تطبيق أربعة مبادئ أساسية هي:أولاً: إرجاء التقييم: لايجوز تقييم أي من الأفكار المتولدة في المرحلة الأولى من الجلسة لأن نقد أو تقييم أي فكرة بالنسبة للفرد المشارك سوف يفقده المتابعة ويصرف انتباهه عن محاولة الوصول إلى فكرة أفضل لأن الخوف من النقد والشعور بالتوتر يعيقان التفكير الإبداعي.
ثانيا:إطلاق حرية التفكير: أي التحرر مما قد يعيق التفكير الإبداعي وذلك للوصول إلى حالة من الاسترخاء وعدم التحفظ بما يزيد انطلاق القدرات الإبداعية على التخيل وتوليد الأفكار في جولا يشوبه الحرج من النقد والتقييم ’ويستند هذا المبدأ إلى أن الأخطاء غير الواقعية الغريبة والطريفة قد تثير أفكارا أفضل عند الأشخاص الآخرين.
ثالثا:الكم قبل الكيف: أي التركيز في جلسة العصف الذهني على توليد أكبر قدر من الأفكار مهما كانت جودتها, فالأفكار المتطرفة وغير المنطقية أو الغريبة مقبولة ويستند هذا المبدأ على الافتراض بأن الأفكار والحلول المبدعة للمشكلات تأتي بعد عدد من الحلول غير المألوفة والأفكار الأقل أصالة.
رابعا:البناء على أفكار الآخرين: أي جواز تطوير أفكار الآخرين والخروج بأفكار جديدة فالأفكار المقترحة ليست حكرا على أصحابها فهي حق مشاع لأي مشارك تحويرها وتوليد أفكار منها.
معوقات التفكيرالإبداعي: يمتلك كل منا قدرا لا بأس به من القدرة على التفكير الإبداعي أكثر مما نعتقد عن أنفسنا ولكن يحول دون تفجر هذه القدرة ووضعها موضع الاستخدام والتطبيق عدد من المعوقات التي تقيد الطاقات الإبداعية ومنها:
1- المعوقات الإدراكية: وتتمثل المعوقات الإداركية بتبني الإنسان طريقة واحده للنظر إلى الأشياء والأمور فهو لا يدرك الشيء إلا من خلال أبعاد تحددها النظرة المقيدة التي تخفي عنه الخصائص لهذا الشيء. مثال البارومتر:جهاز لقياس الضغط الجوي وهي خاصية واحدة فرضها النظام التعليمي,وعند التخلص من العائق الإدراكي نري فيه أبعاد أخرى منها,أنه يمكن استخدامه بندولا أو هدية أو أداة لقياس أو لعبة للأطفال.
2 - العوائق النفسية: وتتمثل في الخوف من الفشل,ويرجع هذا إلى عدم ثقة الفرد بنفسه على ابتكار أفكار جديدة وإقناع الآخرين بها,وللتغلب على هذا العائق يجب أن يدعم الإنسان ثقته بنفسه وقدراته على الإبداع وبأنه لا يقل كثيرا في قدراته ومواهبه عن العديد من العلماء الذين أبدعوا واخترعوا واكتشفوا.
3-التركيز على ضرورة التوافق مع الآخرين: يرجع ذلك إلى الخوف أن يظهر الشخص أمام الآخرين بمظهر يدعو للسخرية لأنه أتى بشيء أبعد ما يكون عن المألوف بالنسبة لهم.
4- القيود المفروضة ذاتيا: يعتبر هذا العائق من أكثر عوائق التفكير الإبداعي صعوبة ذلك أنه يعني أن يقوم الشخص من تلقاء نفسه بوعي أو بدون وعي بفرض قيود لم تفرض عليه لدى تعامله مع المشكلات.
5-التقيد بأنماط محدده للتفكير: كثيرا ما يذهب البعض إلى اختيار نمط معين للنظر إلى الأشياء ثم يرتبط بهذا النمط مطولا لا يتخلى عنه كذلك قد يسعى البعض إلى افتراض أن هناك حلا للمشكلات يجب البحث عنه.
6-التسليم الأعمى للافتراضات: وهي عملية يقوم بها العديد منا بغرض تسهيل حل المشكلات وتقليل الاحتمالات المختلفة الواجب دراستها.
7-التسرع في تقييم الأفكار: وهو من العوائق الاجتماعية الأساسية في عملية التفكير الإبداعي ومن العبارات التي عادة ما تفتك بالفكرة في مهدها ما نسمعه كثيرا عند طرح فكرة جديدة مثل: لقد جربنا هذه الفكرة من قبل من يضمن نجاح هذه الفكرة هذه سابقة جدا لوقتها وهذه الفكرة لن يوافق عليها المسئولون.
8-الخوف من اتهام الآخرين لأفكارنا بالسخافة: وهو من اقوي العوائق الاجتماعية للتفكير الإبداعي هذا ويعتبر العصف الذهني أحد أهم الأساليب الناجحة في التفكير الإبداعي.
خطوات جلسة العصف الذهني: تمر جلسة العصف الذهني بعدد من المراحل يجب توخي الدقة في أداء كل منها على الوجه المطلوب لضمان نجاحها وتتضمن هذه المراحل ما يلي:
1- تحديد ومناقشة المشكلة(الموضوع). قد يكون بعض المشاركين على علم تام بتفاصيل الموضوع في حين يكون لدى البعض الآخر فكرة بسيطة عنها وفي هذه الحالة المطلوب من قائد الجلسة هو مجرد إعطاء المشاركين الحد الأدنى من المعلومات عن الموضوع لأن إعطاء المزيد من التفاصيل قد يحد بصورة كبيرة من لوحة تفكيرهم ويحصره في مجالات ضيقة محددة.
2-إعادة صياغة الموضوع: يطلب من المشاركين في هذه المرحلة الخروج من نطاق الموضوع على النحو الذي عرف به وأن يحددوا أبعاده وجوانبه المختلفة من جديد فقد تكون للموضوع جوانب أخرى. وليس المطلوب اقتراح حلول في هذه المرحلة وإنما إعادة صياغة الموضوع وذلك عن طريق طرح الأسئلة المتعلقة بالموضوع ويجب كتابة هذه الأسئلة في مكان واضح للجميع.
3-تهيئة جو الإبداع والعصف الذهني: يحتاج المشاركون في جلسة العصف الذهني إلى تهيئتهم للجو الإبداعي ويستغرق عملية التهيئة حوالي خمس دقائق يتدرب المشاركون على الإجابة عن سؤال أو أكثر يلقيه قائد المشغل.
4-العصف الذهني: يقوم قائد الشغل بكتابة السؤال أو الأسئلة التي وقع عليها الاختيار عن طريق إعادة صياغة الموضوع الذي تم التواصل إليه في المرحلة الثانية ويطلب من المشاركين تقديم أفكارهم بحرية على أن يقوم كاتب الملاحظات بتدوينها بسرعة على السبورة أو لوحة ورقية في مكان بارز للجميع مع ترقيم الأفكار حسب تسلسل ورودها ويمكن للقائد بعد ذلك أن يدعو المشاركين إلى التأمل بالأفكار المعروضة وتوليد المزيد منها.
5- تحديد أغرب فكرة : عندما يوشك معين الأفكار أن ينضب لدى المشاركين يمكن لقائد المشغل أن يدعو المشاركين إلى اختيار أغرب الأفكار المطروحة وأكثرها بعدا عن الأفكار الواردة وعن الموضوع ويطلب منهم أن يفكروا كيف يمكن تحويل هذه الأفكار إلى فكرة عملية مفيدة وعند انتهاء الجلسة يشكر قائد المشغل المشاركين على مساهماتهم المفيدة.
6 -جلسة التقييم: الهدف من هذه الجلسة هو تقييم الأفكار وتحديد ما يمكن أخذه منها وفي بعض الأحيان تكوين الأفكار الجيدة بارزة وواضحة للغاية ولكن الغالب تكون الأفكار الجيدة دفينة يصعب تحديدها ونخشى عادة أن تهمل وسط العشرات من الأفكار الأقل أهمية وعلمية التقييم تحتاج نوعا من التفكير الانكماشي الذي يبدأ بعشرات الأفكار ويلخصها حتى تصل إلى القلة الجيدة.
ويمكن تصنيف الأفكار إلي:
-أفكار مفيدة وقابلة للتطبيق مباشر. -أفكار مفيدة إلا أنها غير قابلة للتطبيق مباشرة أو تحتاج إلى مزيد من البحث أو موافقة الجهات . -أفكار طريفة وغير عملية. -أفكار مستثناة.
مفهوم العصف الذهني يتم تقييم الأفكار بإحدى طريقتين:
1- التقييم عن طريق الفريق المصغر : وهو يتكون من الرئيس وثلاثة من أفراد المجموعة يتم اختيارها من قبل المجموعة أو من قبل الرئيس فى ضوء النقاط التالية : - إجراء فحص أو مراجعة سريعة لقوائم الأفكار
( الحلول ) للتأكد من عدم أي من الأفكار الإبداعية - تقييم الأفكار علي أساس المعايير التالية : الجدة والأصالة والمنفعة ومنطقية الحل والتكلفة ومدى القبول والجدول الزمني للتنفيذ - استبعاد الأفكار التي لا تساير المعايير السابقة - تصنيف الأفكار المتبقية فى رزم مصغرة تشمل كل منها عدد الأفكار المرتبطه حتى يسهل التعامل معها - تجمع أفضل الأفكار فى كل رزمة من الرزم السابقة ويطبق عليها نفس المعايير السابقة مرة ثانية حتى يتم الوصول إلي أفضل الأفكار
2- التقييم عن طريق جميع أفراد المجموعة .
مزايا أسلوب العصف الذهني :
يوجد العديد من مزايا التي تخص استخدام أسلوب العصف الذهني نشير إلي أهما بإيجاز:
1- سهل التطبيق فلا يحتاج إلي تدريب طويل من قبل مستخدميه في برامج التدريب.
2- اقتصادي
3- مسلي ومبهج
4- ينمي التفكير الإبداعي
5- ينمي عادات التفكير المفيدة
6- ينمي الثقة بالنفس من خلال طرح الفرد آراءه